تقرير جغرافيا عن الإدريسي

المقدمة

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبة أجمعين و بعد ...
لقد كتبة هذا التقرير عن شخصية هامة وهي " الإدريسي " و السبب في ذلك هو ما سمعت عنه من إنجازات في علم الجغرافيا و في علوم مختلفة قد اشتهر بها و تخصص في دراستها في عصره .

الموضوع


هو" أبو عبد الله محمد بن محمد الحمودي بن عبد الله " الشهير بالإدريسي
وهو من أكابر علماء الجغرافيا و الرحالة و العرب و لقد اشتهر بعلومه المتعددة في مجال التاريخ و الأدب و الشعر و علم النبات و الفلسفة و الطب و النجوم و الجغرافيا .
لقد زار مدن الأندلس و المغرب و مصر ، وزار آسيا الصغرى ، و استقراره فترة في صقلية عاد إلى سبته .

- ثم عبر البحر ملبياً دعوة الملك النورماندي " روجر الثاني " وقد ألف كتابة الشهير " نزهة المشتاق في اختراق الآفاق " أو " الكتاب الرجاري " نسبة إلى روجر ملك صقلية .

- و هو أول من قام برسم خريطة دقيقة للكره الأرضية تظهر العالم المعروف في زمنه .
و هناك أوجه اختلاف بسيطة بين خريطة الإدريسي و خريطة العالم المعاصر و منها :
1- من ناحية الجهات الأصلية
خريطة الإدريسي : مقلوبة من الشمال إلى الجنوب
خريطة العالم المعاصر : تطابق الجهات الأصلية

2- من ناحية أسماء الأماكن :
خريطة الإدريسي : واضحة غير دقيقة
خريطة العالم المعاصر : توجد بوضوح و دقة
3- من ناحية دقة الرسم :
خريطة الإدريسي : دقيقة تقريبا ً
خريطة العالم المعاصر: دقيقة و واضحة " معتمدة على التقنيات الحديثة

و هناك أيضا أوجه شبة بين خريطة الإدريسي و خريطة العالم المعاصر و منها :

- فكل من خريطة الإدريسي و العالم العاصر توضح خطوط الطول و دوائر العرض ، والتضاريس مثل : الجبال و السهول و التلال و الهضاب ،
و توزيع السكان و المدن و المسطحات المائية و الأنهار و الجزر و القارات .

- وعرف الإدريسي بين زملائه بالأعشاب و أنواعها و مكان تواجدها ، وكان يدرس نباتات الإقليم ويسجل ملاحظاته ، وعرف كتابه ( الجامع لصفات أشتات النبات ) شهره عالميه فقد ضمنه أسماء النباتات بلغات متنوعة ومتعددة ، وقد رتب كتابه على أحرف الهجاء مستفيداً ممن سبقه مضيفا ما اكتشفه ، وقد اكتشف كتاب آخر له في الصيدلية موجود في مكتبة اسطنبول .
و يبدو أن الحنين استبد الإدريسي ن فقد غادر صقلية في أيام شيخوخته ، و قفل عائدا ً إلى مسقط رأسه (( سبته )) كي يتوفى بها
عام 560 هـ /1166م
الخاتمة :

* - وفي الختام أرجو أن هذا البحث قد نجح في إلقاء بعض الضوء على مكانة هذا العالم القدير .

و في الآخر دعوانا إلى الله بالنجاح و التوفيق