صغيرات الادريسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صغيرات الادريسي

من ارض مكة الطاهرة ننطلق وفي رحاب الجزيرة العربية نطوف وعلى ضفاف سواحل مملكتنا الحبيبة نرسو سفنا محملة محبة للوطن الغالي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اولأ التطور الحضاري بالمملكة :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Lamis

Lamis


المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 16/10/2013

اولأ التطور الحضاري بالمملكة : Empty
مُساهمةموضوع: اولأ التطور الحضاري بالمملكة :   اولأ التطور الحضاري بالمملكة : Icon_minitimeالسبت أكتوبر 19, 2013 5:18 pm

تمهيـــد :
إن من خير ما تسعد به الأمم وتهنأ به حياة الشعوب ، أن يتولى قيادتها رجال صالحون ، مصلحون ، تتوافر فيهم صفاة القيادة الحكيمة ، الفطرية منها والمكتسبة ، يقدرون على تحديد الأهداف والغايات ، ويُحسنون الأخذ بزمام الأسباب والوسائل وصولاً إلى هذه الأهداف وبلوغاً لتلك الغايات .
وتختلف الأهداف والغايات من أمة إلى أخرى .. متأثرة بأصولها وتراثها ، وقيمها ومبادئها، وعقائدها وآمالها، ثم بإمكاناتها ومقدراتها، ومواردها واحتياجاتها، ثم بمدى حيوية الأمة وقدراتها على البذل والعطاء ، والتطور والارتقاء .
ولاشك أن القيادة الحكيمة هي التي تكون قادرة على حسن إدارة كل هذه العناصر لاستخلاص أسمى الأهداف ورسم أفضل الوسائل ، وتنظيم المسيرة وتوجيهها لخير المواطنين في حاضرهم ومستقبلهم .
ومهما تنوعت الأهداف واختلفت الوسائل من أمة إلى أخرى فإن هناك هدفاً عاماً يسعى الجميع إليه ، وهو تحقيق أعلى مستوى ممكن من التطور الحضاري ، والحفاظ على ما يتحقق منه من إنجازات ومكاسب .
ولقد افتقد شعب الجزيرة العربية – لقرون عدة – هذا الهدف العام ، ذلك أن هذا الشعب المتمثل في القبائل العربية التي وحدتها عقيدة الإسلام ، وألفت بين قلوبها، وخرجت بها من نطاق البداوة والتفرقة إلى الآفاق العالمية ، التي أقامت فيها دولة الإسلام الموحدة الكبرى إبان عهد الخلفاء الراشدين ، والدولة الأموية ، والخلافة العباسية ... عادت مرة أخرى إلى مظاهر التفرق والبداوة ، وخاصة في المناطق التي بعدت عن سيطرة الدويلات التي انقسمت إليها الدولة العباسية ، ثم خرجت عن اهتمامات الخلافة العثمانية ، ومنها منطقة نجد والمناطق الشرقية والجنوبية من الجزيرة ، ونجم عن ذلك ابتعاد هذه المناطق تدريجياً عن ركب الحضارات المعاصرة ، وعودة كثير منها إلى النزاعات القبلية والعادات الجاهلية ، فاختل الأمن وانتشرت غارات القبائل والقرى بعضها على بعض ، وخبت جذوة الإيمان وقيم الإسلام في كثير من الضمائر والنفوس .
وكم تطلعت هذه الأمة إلى القيادة الصالحة التي تضع حداً لتفرقها وتشتتها ، وتستعيد خصائصها ومقوماتها ، وتتخلص من جديد نبيل غاياتها وطموحاتها لتحتل مكانها اللائق في موكب الحضارة المعاصر .
وتحقق الأمل في تحديد الطريق ، إنه توحيد الجزيرة ، وعلى ركائز من دين الله الحق ، المتمثل في التوحيد الخالص والشرعيـــة الصحيحـة التي بينها كتاب الله – عز وجل – وسنة رسوله e وكما عرفها السلف الصالح .
وحمل اللواء على هذا الطريق ، الدولة السعودية بمراحلها الأولى والثانية والمعاصرة ، وبذلت على الطريق تضحيات جسيمة ، وفاضت أرواح كثيرة ، وتعرضت المسيرة لألوان من التعثر والشدائد ، حتى تم لها – بعون الله ثم بالعزائم الصادقة – تذليل كل العقبات ، واستكملت توحيد أنحاء البلاد وجمع الأمة على كلمة سواء ، بقيادة المجاهد الفذ المغفور له الملك عبدالعزيز .
وفي ظل وحدة الدولة ، واستقرار أركانها ، وبدء تشييد بنيتها الأساسية وإقامة هياكلها الإدارية ، تابع أبناؤه من بعده المسيرة : الملك سعود ، والملك فيصل ، والملك خالد – رحمهم الله – ثم حمل اللواء في عام 1402هـ الملك فهد بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين .
ولد الملك فهد بمدينة الرياض عام 1340هـ ونشأ في بيئة صالحة يتعهدها ويحدوها والده المجاهد العظيم طيب الله ثراءه ، وتلقى علومه في مدرسة الملك عبدالعزيز ، ولما بلغ أشده شارك الأمير في العديد من الوفود التي مثلت المملكة في الخارج ، ثم أسندت إليه وزارة المعارف عند إنشائها عام 1373هـ ، وقادها عشر سنوات ، فنشر المدارس في أنحاء المملكة ، وطور التعليم بأنواعه ، ووضع القاعدة الأساسية لانطلاقه تعليمية وثقافية شاملة في البلاد .
ثم تولى سموه وزارة الداخلية عام 1382هـ ، وفي عهد الملك فيصل عين عام 1387هـ نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى وزارة الداخلية ، وقلده الملك فيصل وشاح الملك عبدالعزيز عام 1392هـ .
وعندما تولى الملك خالد الحكم عام 1395هـ/1975م، بويع الأمير فهد بن عبدالعزيز ولياً للعهد ، فنهض بكثير من مهام الدولة وأعبائها .
وهكذا تمرس الأمير فهـــد بن عبدالعزيز على شــــؤون الحكم في المواقــع الفاعلة ما يزيد على ثلاثين عاماً ، اتسمت كلها بالنجاح والسياسة الحكيمة والتطوير والتقدم .
وقد تابع الأمير فهد الإشراف على تنفيذ خطط التنمية الخمسية للدولة منذ أن بدأت في عام 1390هـ/1970م.
وعلى أثر وفاة أخيه الملك خالد – رحمه الله – بويع الأمير فهد بالإجماع ملكاً على البلاد في 21 من شعبان 1402هـ/13 يونيه 1982م ، واستقبلت البلاد مرحلة تهيأت لها أسباب النهضة الشاملة والازدهار والرخاء ، فقد كانت الخطط الخمسية للتنمية قد استكملت مرحلتين وبدأت المرحلة الثالثة ، وكان نقل الوزارات إلى العاصمة الرياض قد تم ، وكانت الرياض تواصل النمو المطرد حتى بلغ سكانها نحو 1.5 مليون نسمة ، وتطور نطاق المدينة حتى بلغ نحو 1400 كم2 متجاوزاً ما وضع له من مخططات وتقديرات .
من هذه الآفاق الممتدة والقواعد الراسخة بدأ عهد انطلاق التنمية الشاملة ، واستكمال البناء الحضاري على أسس راسخة .
وينبغي أن نلحظ مما سبق أن الإنجازات الحضارية لخادم الحرمين الشريفين لم تبدأ من يوم توليه حكم البلاد ، وإنما بدأت من قبل ، منذ أسندت إليه المهام الكبرى في حياة والده ، ثم توليه وزارة المعارف ، ثم الداخلية ، ثم نيابة رئيس مجلس الوزراء ، ثم ولاية العهد ، ثم تمتد بعد توليه الحكم ... لتصل مدة المشاركة في قيادة البلاد وتنميتها والارتقاء بها إلى ما يقارب نصف قرن ، حتى الآن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اولأ التطور الحضاري بالمملكة :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  خطط التطوير الحضاري ومشروعاتها :
» لمحة عن إقامة البناء الحضاري على ركائزه الإسلامية :

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صغيرات الادريسي :: العام :: مكة تطور و حضارة-
انتقل الى: